الكعبة أم العجائب

يارب أرزقنا زيارة بيتك الحرام

عجائب الدنيا السبع يا له من تصنيف غريب قام به "المشمش" اليوناني "فيلون" ووضع قائمته التي دون فيها عجائب الدنيا قبل أكثر من ألفي عام، ثم جاء في الوقت الحالي "فسدقة" العصر الحديث "برنار ويبر" المغامر السويسري، منتج الأفلام السينمائية، لينادي بإعداد قائمة جديدة لعجائب الدنيا من جديد.

وفي غمرة الحديث عن عجائب الدنيا السبع وإخراج الأهرامات المصرية من مضار التصويت عليها، يوجد ما هو أهم من هذه العجائب المذكورة وتتمثل في موضوع بناء الكعبة وما تمثله من كونها أقدم أثر تاريخي في العالم وتقع في منتصف الكرة الأرضية بالتمام والكمال، فهي أول بيت وضع للناس من أجل عبادة الله جل وعلا.

ويرجع بناء الكعبة قبل وجود الإنسان أي قبل ملايين السنين، فالملائكة عليهم السلام هم الذين بنوا الكعبة المشرفة لتكون في مقابلة البيت المعمور في السماء، ثم بعد ذلك سيدنا آدم عليه السلام، إلا أنها دمرت عبر السنين ولم يبقى مكانها شيء إلى أن أوحى الله إلى سيدنا إبراهيم بمكان البيت وأذن الله تعالى لهما ببناء الكعبة ، ورفع قواعدها.

والحسابات الفلكية أثبتت أن مكة المكرمة تقع في منتصف الكرة الأرضية، وهو الأمر الذي يؤكد الإعجاز المعماري والفلكي في بناء الكعبة المشرفة، فهي بذلك مركز الأرض, وان كل ما في الأرض وما عليها وما فوقها يتجه للكعبة.

وبعد كل الكلام ديه الكعبة تستحق أن تكون أم العجائب بكل ما تحتويه من قدسية ومن عبق التاريخ فيالها من بناء عظيم تم بناءه منذ قديم الأزل. لكم أهيم بكي حبا يا بيت الله الحرام.