٢٠٠٧-٠٤-٢٩

"خون بس متتقفش"

أيه رأيكم يا جماعة في الأمثال العربية، وبخاصة الأمثال المثيرة للجدل مثل هذا المثل الشعبي القائل "خون بس متتقفش"، والمقصود أنك لازم متتمسكش وأنت بتخون ولو ده حصل هتكون يا حلو في حالة تلبس ويطرقع ليك (كما لو كنت اتمسكت في مظاهرة).

وعلي رأي فيلم " حرامية في كي جي 2" لما كريم عبد العزيز كان مع حنان ترك في الترام وعمل فيها شهم ومسك حرامي، مع أنه هو كمان حرامي، يعني عض في زميل له ، ولما مسك الحرامي قاله بصوت واطي شويتين ( مش عيب عليك تتمسك).
يعني أنك "تتقفش" حاجة مش كويسة في جميع الأحوال ولا أنتوا مش معايا، علي العموم ممكن نعمل زووووم للمشكلة عشان نركز عليها بعدسة كاميرات " الشماعة" ونشوف المشكلة فين كما قال سمير غانم " هي الكورة فين".

هناك تساؤل يطرح نفسه هل المشكلة في الخيانة أنك "تتقفش" مش أنك تخون؟، يا له من تساؤل محير، فالخيانة هي ذلك الشعور بالانكسار واليأس وفقدان الثقة في الذات وفي الناس جميعا، وبالذات لو كانت الخيانة من شخص قريب إلي نفسك.

تعالوا نشوف لو الراجل خان بيتقال عليه أيه بيقتال "نزوة" وهتعدي ولازم الست تسامح عشان البيت ميتخربش والعيال متتشردش .... إلخ، أما لو الست خانت طبعا مش هيتقال عليها نزوة زي الراجل لكن بيتقال عليها أنها مش “مؤدبة” وده أقل وصف ممكن يتقال.
يعني المشكلة هي نظرة المجتمع للاثنين بتكون مختلفة، والمجتمع بينظر علي خيانة المرأة علي أنها جريمة كبرى.
أنتم بقي شايفين أيه الخيانة واحدة للاثنين ولا للراجل حاجة وللست حاجة تانية مستنيكم جودو باي

٢٠٠٧-٠٤-٢٢

٢٠٠٧-٠٤-١٠

مترو الأحضان


إنذار المترو هيقفل علي رأس بني آدم" كان ده طبعا مش إنذار مسموع في ميكروفون المترو لكنه كان داخل عقلي.
كان هذا الإنذار سببه أن في واحدة هربت من زحمة الشوارع وقالت تأخذ أسهل وأسرع وسيلة مواصلات في مصر الا وهو مترو الأنفاق ، نسيت أقولكم أن البنت ديه كانت "سائحة" أجنبية ومعاها الـ "بوي فيرند" بتاعها وطبعا أصول "الجنتل مان" بتقول إن البنت تركب الأول وبعدين هو، وده اللي حصل فعلا ولحد اللحظة ديه كل شيء تمام التمام المترو بابه مفتوح والناس بتتسابق عشان تنزل وعلي الجانب الآخر ناس واقفة بالطوابير بتزق بعض كأنه طابور عيش طبعا أبو "شيلن" مش أبو "ريال"،واللي عرف ينزل أصبح من المحظوظين.

نرجع لمشهد البنت وهي أمام الباب الآن وتحاول أن تركب المترو و"البوي فيرند" بجانبها مستني لحد ما تحصل المعجزة ويجي دورها وتوصل لباب المترو وبعدين يكمل هو المسيرة ويحاول يأجر بلاطة في المترو عشان يقف عليها وتكون إيجار جديد مش قديم، وفي لحظة ما الست السايحة وهي بتركب، الباب بدأ يقفل وكان فاضل ثانية واحدة ويقفل علي رأسها وطبعا انتم عارفين يعني ايه باب اليكتروني يقفل علي رأس واحد النتيجة معروفة للجميع ، طبعا الناس كلها بتتفرج علي المشهد ده من غير ما يتحرك احد ويعمل حاجة لحد ما راح واحد شهم ـ عينه زايغة علي الموزة الأجنبية ـ من داخل المترو مسك الباب لحد ما عرفت تنزل من المترو وطبعا سواق المترو قعد يقول في الميكرون " الإنسان المحترم اللي ماسك الباب يسيبه" ومش عارف أن كان في واحدة ممكن يجرلها حاجة عشان الباب قفل فجأة.
وطبعا بسبب اللي حصل ده ممكن السائح يتعقد ويقرر يرجع بلده وننحرم من الدخل اللي بيخشلنا من السياحة المقدر بـ 1 % من الدخل العالمي للسياحة في حين أن مصر تمتلك ثلث آثار العالم.


وبذلك خلص المشهد ده واللي شافه كان اللي واقف داخل عربة المترو أما باقي الناس مشفتش أي حاجة وطبعا بعد ما ده حصل الشاب خد البنت في حضنه وهاتك يا أحضان وطبطبة ودلع علي رأي الست نانسي عجرم والناس اللي رايحة واللي جاية واقفة بتتفرج علي اللي بيحصل ومستغربة من اللي شيفينه من أحضان عيني عينك في عز الظهر ولأن الشاب كان واقف بظهره هو والبنت فمحدش عرف أنهم سياح وبكده أستغرب الناس أن المترو أصبح مكان لأحضان العشاق وتعدي مرحلة أنه مكان لمقابلة العشاق علي كراسي الانتظار الخاصة بالركاب

٢٠٠٧-٠٤-٠٨

مريض دون سابق إنذار



"على الرجاء من السادة الركاب إذا تواجد بينهم طبيب أو طبية سرعة التوجه إلى مكتب الناظر للأهمية"

كانت هذه الكلمات أول ما التقطته أذني داخل محطة مترو الأنفاق، والتي تعودنا على سماعها مرارا فعندما يصاب راكب بأزمة أي كان نوعها لا يجد من يسعفه لعدم توافر وظيفة طبيب داخل محطات المترو لمواجهة تلك الحالات الطارئة التي تحدث دون سابق إنذار.

وللأسف تكرر النداء أكثر من مرة لكن لم يستجيب أحد ومش لأن المصريين أنذال، ولكن لأنه لم يحالف الحظ ـ طبعا المأسوف علي أمره اللي تعب فجأة في المحطة ـ أن يكون متواجد في تلك اللحظة طبيب بشري ولا حتى بيطري.

وعلي العلم أن عدد محطات مترو الأنفاق في الخط الأول حلوان ـ المرج 35 محطة وفي الخط الثاني الجيزة ـ شبرا الخيمة 17 محطة. والمجموع كله 52 محطة بالتمام والكمال.

وفي النهاية الغلط راكب "البني آدام" ـ اللي تعب فجأة ـ من ساسه لراسه ، لأنه تعب دون سابق إنذار في محطة لمترو الأنفاق.

كيمو