٢٠٠٧-٠٤-١٠

مترو الأحضان


إنذار المترو هيقفل علي رأس بني آدم" كان ده طبعا مش إنذار مسموع في ميكروفون المترو لكنه كان داخل عقلي.
كان هذا الإنذار سببه أن في واحدة هربت من زحمة الشوارع وقالت تأخذ أسهل وأسرع وسيلة مواصلات في مصر الا وهو مترو الأنفاق ، نسيت أقولكم أن البنت ديه كانت "سائحة" أجنبية ومعاها الـ "بوي فيرند" بتاعها وطبعا أصول "الجنتل مان" بتقول إن البنت تركب الأول وبعدين هو، وده اللي حصل فعلا ولحد اللحظة ديه كل شيء تمام التمام المترو بابه مفتوح والناس بتتسابق عشان تنزل وعلي الجانب الآخر ناس واقفة بالطوابير بتزق بعض كأنه طابور عيش طبعا أبو "شيلن" مش أبو "ريال"،واللي عرف ينزل أصبح من المحظوظين.

نرجع لمشهد البنت وهي أمام الباب الآن وتحاول أن تركب المترو و"البوي فيرند" بجانبها مستني لحد ما تحصل المعجزة ويجي دورها وتوصل لباب المترو وبعدين يكمل هو المسيرة ويحاول يأجر بلاطة في المترو عشان يقف عليها وتكون إيجار جديد مش قديم، وفي لحظة ما الست السايحة وهي بتركب، الباب بدأ يقفل وكان فاضل ثانية واحدة ويقفل علي رأسها وطبعا انتم عارفين يعني ايه باب اليكتروني يقفل علي رأس واحد النتيجة معروفة للجميع ، طبعا الناس كلها بتتفرج علي المشهد ده من غير ما يتحرك احد ويعمل حاجة لحد ما راح واحد شهم ـ عينه زايغة علي الموزة الأجنبية ـ من داخل المترو مسك الباب لحد ما عرفت تنزل من المترو وطبعا سواق المترو قعد يقول في الميكرون " الإنسان المحترم اللي ماسك الباب يسيبه" ومش عارف أن كان في واحدة ممكن يجرلها حاجة عشان الباب قفل فجأة.
وطبعا بسبب اللي حصل ده ممكن السائح يتعقد ويقرر يرجع بلده وننحرم من الدخل اللي بيخشلنا من السياحة المقدر بـ 1 % من الدخل العالمي للسياحة في حين أن مصر تمتلك ثلث آثار العالم.


وبذلك خلص المشهد ده واللي شافه كان اللي واقف داخل عربة المترو أما باقي الناس مشفتش أي حاجة وطبعا بعد ما ده حصل الشاب خد البنت في حضنه وهاتك يا أحضان وطبطبة ودلع علي رأي الست نانسي عجرم والناس اللي رايحة واللي جاية واقفة بتتفرج علي اللي بيحصل ومستغربة من اللي شيفينه من أحضان عيني عينك في عز الظهر ولأن الشاب كان واقف بظهره هو والبنت فمحدش عرف أنهم سياح وبكده أستغرب الناس أن المترو أصبح مكان لأحضان العشاق وتعدي مرحلة أنه مكان لمقابلة العشاق علي كراسي الانتظار الخاصة بالركاب

هناك ٤ تعليقات:

غير معرف يقول...

داليا.. يا أستاذ كريم واضح في كلامك الحقد والحسد (واحد وأخدته العاطفة وحض الجيرل فرند بتعته ندخل ليه) علي العموم البلوجر جميل ومبروك عليك.

غير معرف يقول...

يا كريم متخلى اللى يحضن يحضن واللى يبوس يبوس ، على الأقل الموزة الأجنبية كان هيجلها انهيار عصبي من العجايب اللى شافتها فى المترو ، واللي مش ممكن تشوفها فى دولة تانية غير الست مصر المحروسة .

والأولى بنا أن ننقد السلبيات اللى موجودة فى مصر من مرافق وخدمات بدلاً من أن ننتقد ناس سائحين بيجيلهم ذهول فى كل خطوة يمشوها فى شوارع مصر التى أصبحت لا تطاق .. وعمار يا مصر !!

إمضاء : الليدي لولو

غير معرف يقول...

ردا على كلام الأستاذة داليا واضح من كلامك إنك بتتكلمي وناسية إن في شئ الإسلام حذرنا منه إسمه المنكر "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده.... فمن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"
وده بيوضحلى إن احنا حتى مبقاش عندنا أضعف الإيمان كمان

والليدي لولو (يا كريم متخلى اللى يحضن يحضن واللى يبوس يبوس)

يعني بعد كدةالموضوع هيتطور لما نسيب (يا كريم متخلى اللى يحضن يحضن واللى يبوس يبوس) و ممكن المترو يتقلب مكان للدعارة يا ليدي!!!!

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.